ورابعها : أسلم نفسه فقال :﴿أَسْلَمْتُ لِرَبّ العالمين﴾ [ البقرة : ١٣١ ] فجعل الله تعالى النار عليه برداً وسلاماً فقال :﴿قُلْنَا يا نَّارُ كُونِى بَرْداً وسلاما على إبراهيم﴾ [ الأنبياء : ٦٩ ].
وخامسها : أشفق على هذه الأمة فقال :﴿رَبَّنَا وابعث فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ﴾ [ البقرة : ١٢٩ ] لا جرم أشركه الله تعالى في الصلوات الخمس، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
وسادسها : في حق سارة في قوله :﴿وإبراهيم الذى وفى﴾ [ النجم : ٣٧ ] لا جرم جعل موطىء قدميه مباركاً :﴿واتخذوا مِن مَّقَامِ إبراهيم مُصَلًّى﴾ [ البقرة : ١٢٥ ].
وسابعها : عادى كل الخلق في الله فقال :﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى إِلاَّ رَبَّ العالمين﴾ [ الشعراء : ٧٧ ] لا جرم اتخذه الله خليلاً على ما قال :﴿واتخذ الله إبراهيم خَلِيلاً﴾ [ النساء : ١٢٥ ] ليعلم صحة قولنا أنه ما خسر على الله أحد. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢١ صـ ١٩٤ ـ ١٩٧﴾