قال أبو علي في قراءة حمزة والكسائي ما كان منه مفرداً قصد به المفرد، وما كان منه جمعاً قصد الجمع، وقال الأخفش : الولد الابن والابنة، والولد الأهل والوالد وقال غيره : والولد بطن الذي هو منه، حكاه أبو علي في الحجة، وقوله ﴿ أطلع الغيب ﴾ توقيف والألف للاستفهام وحذفت ألف الوصل للاستغاء عنها، واتخاذ العهد معناه بالإيمان والأعمال الصالحة، و﴿ كلا ﴾ زجر ورد، ثم أخبر تعالى أن قول هذا الكافر سيكتب على معنى حفظه عليه ومعاقبته به. وقرأ " سنكتب " بالنون أبو عمرو والحسن وعيسى، وقرأ عاصم والأعمش " سيُكتب " بياء مضمومة، ومد العذاب هو إطالته وتعظيمه وقوله ﴿ ما يقول ﴾ أي هذه الأشياء التي سمى أنه يؤتاها في الآخرة يرث الله ما له منها في الدنيا فإهلاكه وتركه لها، فالوراثة مستعارة ويحتمل أن يكون خيبته في الآخرة كوراثة ما أمل. وفي حرف ابن مسعود " ونرثه ما عنده "، وقال النحاس ﴿ نرثه ما يقول ﴾ معناه نحفظه عليه لنعاقبه، ومنه قول النبي عليه السلام " العلماء ورثة الأنبياء " أي حفظة ما قالوا فكأن هذا المجرم يورث هذا المقالة. وقوله ﴿ فرداً ﴾ يتضمن ذلته وقلة انتصاره.
﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) ﴾