والانفطار الانشقاق على غير رتبة مقصودة والهد الانهدام والتفرق في سرعة، وقال محمد بن كعب : كاد أعداد الله أن يقيموا علينا الساعة، وقوله ﴿ وما ينبغي ﴾ نفي على جهة التنزيه له عن ذلك، وقد تقدم ذكر هذا المعنى، وأقسام هذا اللفظ في هذه السورة، وقوله ﴿ إن كل من في السموات ﴾ الآية ﴿ إن ﴾ نافية بمعنى ما، وقرأ الجمهور " آتي الرحمن " بالإضافة، وقرأ طلحة بن مصرف " آتٍ الرحمن " بتنوين " آت " والنصب في النون، وقرأ ابن مسعود " لما آتى الرحمن "، واستدل بعض الناس بهذه الآية على أن الولد لا يكون عبداً وهذا انتزاع بعيد، و﴿ عبداً ﴾ حال، ثم أخبر تعالى عن إحاطته ومعرفته بعبيده فذكر الإحصاء، ثم كرر المعنى بغير اللفظ، وقرأ ابن مسعود " لقد كتبهم وعدهم "، وفي مصحف أبيّ " لقد أحصاهم فأجملهم عدداً ".
وقوله ﴿ عداً ﴾ تأكيد للفعل وتحقيق له، وقوله ﴿ فرداً ﴾ يتضمن معنى قلة النصر والحول والقوة لا مجير له مما يريد الله به. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾