( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨٣) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (٨٤) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (٨٥)
بأن صنع لهم تمثال عجل من ذهب، ووضعه لهم فى مهب الريح فإذا هبت صوت
بصوت يشبه الخوار ( فأخرج دهم عجلا جسدا له خوار... ، ولتأثرهم بعبادة العجل التى كان المصريون يممارسونها قالوا :(... هذا إلهكم وإله موسى... ، ولكن إذا كان له صوت خوار فليس بحى، ولا فيه حياة ( أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا.
فعلوا ذلك فى غيبة موسى عليه السلام، وأخذ هارون يرشدهم ويقول :(... يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري. ولكنهم أصروا على عبادته وقالوا :(... لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى.
جاء موسى فوتجه اللوم إلى أخيه هارون عليهما السلام، ولكن اعتذر نبى الله هارون بأنه خشى أن تكون فرقة بين بنى إسرائيل، وقال :(... يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (٩٤)،


الصفحة التالية
Icon