فأت بآية، ألقى العصا ونزع اليد وقال فذانك برهانان من ربك، ولا تنيا : أي لا تفترا ولا تقصّرا، فى ذكرى : أي فى تبليغ رسالتى، فالذكر يطلق على كل العبادات، وتبليغ الرسالة من أعظمها، طغى : أي تجاوز الحد، قولا لينا : أي لا عنف فيه ولا غلظة : يتذكر : أي يتأمل فيذعن للحق ويؤمن، يخشى : أي يخاف من بطش اللّه وعذابه، يفرط : أي يعجّل بالعقوبة، من قولهم فرس فارط إذا كان سباقا للخيل،
يطغى : أي يزداد طغيانا، أس مع وأرى : أي أسمع وأرى ما يجرى بينكما من قول أو فعل، فأتياه : أي فقابلاه وجها لوجه، فأرسل معنا بنى إسرائيل : أي فأطلقهم من الأسر، ولا تعذبهم : أي ولا تبقهم على ما هم عليه من العذاب والتسخير فى شاقّ الأعمال، والسلام على من اتبع الهدى : أي والسلامة من العذاب فى الدارين لمن صدّق بآيات اللّه الهادية إلى الحق، تولى : أي أعرض.
أعطى كل شىء خلقه : أي أعطى كل نوع صورته وشكله الذي يشاكل ما نيط به من الخواص والمنافع، ثم هدى : أي ثم عرّفه كيف يرتفق بما أعطى له، البال : الفكر يقال خطر ببالي كذا، ثم أطلق على الحال التي يعتنى بها وهو المراد هنا
فى كتاب : أي دفتر مقيّد فيه والمراد بذلك كمال علمه الذي لا يضيع منه شىء، ضل الشيء : أخطأه ولم يهتد إليه، ونسيه : ذهب عنه ولم يخطر بباله، والمهد. ما يمهّد للصبى ويفرش له : أي جعل الأرض كالمهد، وسلك : أي سهّل، والسبل : واحد ها سبيل :
أي طريق، أزواجا : أي أصنافا، شتى : واحدها شتيت كمريض ومرضى : أي مختلفة النفع والطعم واللون والشكل، لآيات : أي لدلالات، والنهى : واحدها نهية (بالضم) وهى العقل سمى بها لأنه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح.
أبى : امتنع، موعد : أي ميعادا معيّنا، سوى : مستويا لا جبال فيه ولا وهاد بحيث يستر النظارة، يوم الزينة : يوم عيد كان لهم، يحشر الناس : أي يجمعون، والضحى :
وقت ارتفاع النهار.


الصفحة التالية
Icon