وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة طه
(ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) [٢] لتتعب بقيام جميع الليل. وقيل: لتحزن على قومك بأن لا يؤمنوا. (يعلم السر) [٧] السر ما يسره العبد عن غيره. (وأخفى) ما يخطر بالبال، ويهجس في الصدر. (ءانست ناراً) [١٠] أبصرتها، قال الفرزدق: ٧٥٥- وركب كأن الريح تطلب عندهم لها ترة في جذبها بالعصائب
٧٥٦- إذا آنسوا ناراً يقولون ليتها وقد خصرت أيديهم نار غالب/ (طوى) [١٢] لم ينصرف للعجمة والتعريف، [فإنه] اسم أعجمي [لواد] معروف، (أكاد أخفيها) [١٥] أريد أخفيها. والمعنى: مقاربة كونها مع تبعيد العلم بوقتها. وقيل: في الكلام إضمار، أي: أكاد أظهرها، ثم قال: (أخفيها لتجزى كل نفس)، وذلك لأن من الحكمة والمصلحة في التكليف إخفاء أمر الساعة،
ليتوهم العبد صباح مساء فلا يفرط في التوبة، قال البرجمي: ٧٥٧- هممت ولم أفعل وكدت وليتني تركت على عثمان تبكي حلائله. أي: وكدت أقتله. وعلى قول أبي عبيدة وقطرب: إن أخفيها: أظهرها، لا يكون للتعليل، وإن جاء أخفي بمعنى أظهر. قال عبدة بن الطبيب: ٥٨- يخفي التراب بأظلاف ثمانية في أربه مسهن الأرض تحليل
أي: يظهر التراب، ويستخرجه [بأظلافه] لشدة عدوه. ومنه الحديث: "لا قطع على المختفي". والصحيح أن البيت يخفي التراب بفتح الياء، كما في شعر امرئ القيس: ٧٥٩- خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن [ودق] من عشي [مجلب]. (أتوكؤا) [١٨] كاء عليه اعتمد.