وقال ابن هشام : وقال ابن إسحاق : فحدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة ـ رضى الله عنهم ـ ا قالت : والله! إنا لنترحل إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر ـ رضى الله عنهم ـ في بعض حاجاتنا إذ أقبل عمر بن الخطاب حتى وقف عليّ وهو على شركه، وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وشدة علينا، فقال : إنه الانطلاق يا أم عبد الله؟ قلت : نعم! والله لنخرجن في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله لنا مخرجاً، فقال : صحبكم الله، ورأيت له رقة لم أكن أراها، ثم انصرف وقد أحزنه فيما أرى خروجنا، فجاء عامر ـ رضى الله عنهم ـ بحاجته تلك فقلت له : يا أبا عبد الله! لو رأيت عمر آنفاً ورقته وحزنه علينا! قال : أطمعت في إسلامه؟ قلت : نعم! قال : لايسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب.
يأساً منه.
لما كان يرى من غلظته وقسوته عن الإسلام، قال ابن إسحاق : وكان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ـ رضى الله عنهم ـ م، وكانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد وهم مستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله بن النحام.
رجل من قومه بني عدي بن كعب.