وقال ابن عطية :
وقوله ﴿قال فمن ربكما يا موسى ﴾ بعد جمعه مع هارون في الضمير، نداء بمعنى التخصيص والتوقيف إذ كان صاحب عظم الرسالة ولزيم الآيات.
﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (٥٠) ﴾
استبد موسى ﷺ من حيث خصه في السؤال ثم أعلمه من صفات الله تعالى بأن لا شرك لفرعون فيه لا بوجه مجاز واختلف المفسرون في قوله ﴿ الذي أعطى كل شيء خلقه ﴾ فقالت فرقة معناه أعطى الذكران من كل الحيوان نوعه وخلقته أنثى ﴿ ثم هدى ﴾ للإيتان، وقالت فرقة بل المعنى أعطى كل موجود من مخلوقاته خلقته وصورته، أي أكمل ذلك له وأتقنه ﴿ ثم هدى ﴾ أي يسر شيء لمنافعه ومرافقه.


الصفحة التالية
Icon