مع الإيمان في كتاب الله تعالى لغيره تعالى وهذا إما لقصد توضيعِ موسى عليه الصلاة والسلام والهُزْءِ به لأنه لم يكن من التعذيب في شيء، وإما لإراءة أن إيمانَهم لم يكن عن مشاهدة المعجزة ومعاينةِ البرهان بل كان عن خوف من قِبل موسى عليه الصلاة والسلام حيث رأوا ابتلاعَ عصاه لحبالهم وعِصِيَّهم فخافوا على أنفسهم أيضاً، وقيل : يريد به ربَّ موسى الذي آمنوا به بقولهم : آمنا برب هارون وموسى ﴿ أَشَدُّ عَذَاباً وأبقى ﴾ أي أدوم. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٦ صـ ﴾