ما هم إلا العصاة من أهل الإيمان، أما قوله :﴿وذلك جَزَاء مَن تزكى﴾ فقال ابن عباس : يريد من قال لا إله إلا الله، وأقول لما دلت هذه الآية على أن الدرجات العالية هي جزاء من تزكى أي تطهر عن الذنوب وجب بحكم ذلك الخطاب أن الدرجات التي لا تكون عالية أن لا تكون جزاء من تزكى فهي لغيرهم ممن يكون قد أتى بالمعاصي وعفا الله بفضله ورحمته عنهم، واعلم أنه ليس في القرآن أن فرعون فعل بأولئك القوم المؤمنين ما أوعدهم به ولكن ثبت ذلك في الأخبار. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٢ صـ ٧٧ ـ ٧٩﴾