يدين ملا محسن بأنَّ علياً رضى الله عنه هو أول مَن جمع القرآن، وأن القرآن الذى جمعه هو القرآن الكامل الذى لم يتطرق إليه تحريف ولا تبديل، ويروى لنا أحاديث عن آل البيت كمستند له فى رأيه هذا، فمن ذلك : ما نقله عن القُمَّى فى تفسيره بإسناده عن أبى عبد الله عليه السلام أنه قال :" إن النبى ﷺ وآله وسلم قال لعلىّ عليه السلام :" يا علىّ ؛ إن القرآن خلف فراشى فى الصحف والحرير والقراطيس، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة"، فانطلق عليه السلام فجمعه فى الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه". ومنها ما رواه القُمِّى بإسناده عن سالم بن سلمة قال : قرأ رجل على أبى عبد الله - وأنا أستمع - حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد الله : كُفّ عن هذه القراءة. اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام اقرأ كتاب الله تعالى على حدة، وأخرج المصحف الذى كتبه علىّ عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزله الله على محمد ﷺ، وقد جمعته بين اللوحين. فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال : أما واللهِ ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان علىّ أن أخبركم حين جمعته لقراءته.


الصفحة التالية
Icon