وما لم نظفر فيه بحديث عنهم عليهم السلام أوردنا ما وصل إلينا من غيرهم من علماء التفسير إذا وافق القرآن وفحواه، وأشبه حديثهم فى معناه.. فإن لم نعتمد عليه من جهة الاستناد، اعتمدنا عليه من جهة الموافقة والشبه والسداد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نوراً، فما وافق كتب الله فخذوه"، وقال الصادق :" ما جاءك فى رواية من راوٍ فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جاءك فى رواية سمن راوٍ فاجر يخالفّ القرآن فلا تأخذ به"، وقال الكاظم :" إذا جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا. فإن أشبههما فهو حق، وإن لم يشبهها فهو باطل"، وما ورد فيه أخبار كثيرة فإن لم يكن فيها كثير اختلاف اقتصرنا منها على اشتمل على مجامعها، وتركنا سايرها مما فى معناه روماً للاختصار، وصوناً عن الإكثار، وربما أشرنا إلى تعددها وتكثرها إذا أهمنا الاعتماد.


الصفحة التالية
Icon