رسول الله ﷺ تحت الكساء فى بيت أُم سلمة ثم قال :" اللَّهم إن لكل نبى أهلاً وثَقلاً، أهل بيتى وثَقَلى"، فقالت أُم سلمة : ألستُ من أهلك ؟ فقال :" إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهل بيتى وثقلى"... (الحديث)، وزاد العياشى : آل عباس، وآل عقيل، قبل قوله : وآل فلان.
عن الصادق أنه سئُل عما بنيت عليه دعائم الإسلام التى إذا أُخذَ بها زكى العمل ولم يضر جهل ما جهل بعده، فقال :" شهادة أنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وحق فى الأموال : الزكاة، والولاية التى أمر الله بها : ولاية آل محمد، فإن رسول الله قال :" مَن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية".. قال الله تعالى :﴿أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾، فكان علىّ، ثم صار من بعده الحسن، ثم بعده الحسين، ثم من بعده علىّ بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علىّ، ثم هكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام"... (الحديث).
وفى المعانى عن سليم بن قيس الهلالى عن أمير المؤمنين أنه سأله : ما أدنى ما يكون به الرجل ضالاً، فقال : أن لا يعرف مَن أمر الله بطاعته وفرض ولايته، وجعله حُجَّته فى أرضه، وشاهده على خلقه.. قال : فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال :﴿أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾. قال : فقبلَّتُ رأسه وقلت : أوضحتَ لى، وفرَّجت عنى، وأذهبت كل شئ كان فى قلبى.


الصفحة التالية
Icon