وقال ابن الجوزى :
ثم أخبرهم موسى عن إِلههم، فقال :﴿ إِنما إِلهكم الله الذي لا إِله إِلا هو ﴾
أي : هو الذي يستحق العبادة، لالعجل، ﴿ وسع كل شيءٍ علماً ﴾ أي : وسع علمه كل شيء.
قوله تعالى :﴿ كذلك نقص عليك ﴾
أي : كما قصصنا عليك يا محمد من نبأ موسى وقومه، نقص عليك ﴿ من أنباء ما قد سبق ﴾ أي : من أخبار من مضى، والذِّكْر هاهنا : القرآن ﴿ من أعرض عنه ﴾ فلم يؤمن، ولم يعمل بما فيه ﴿ فإنه يحمل يوم القيامة ﴾ وقرأ عكرمة، وأبو المتوكل، وعاصم الجحدري :"يُحَمَّل" برفع الياء وفتح الحاء وتشديد الميم، ﴿ وزراً ﴾ أي : إِثماً ﴿ خالدين فيه ﴾ أي : في عذاب ذلك الوزر ﴿ وساءَ لهم ﴾ قال الزجاج : المعنى : وساء الوزر لهم يوم القيامة ﴿ حِملاً ﴾، و"حملاً" منصوب على التمييز. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon