ولا مجال لتوجيه الإتيان باللام إلى اعتبار التضمين لعدم تحقق فعل مما يلائم الفعل المذكور مناسباً لها لأنها ظاهرة في الاختصاص النافع والفعل في الحدث الضار، والقول بازديادها كما في ﴿ رَدِفَ لَكُم ﴾ [ النمل : ٧٢ ] أو الحمل على التهكم تمحل لتصحيح اللفظ من غير داع إليه ويبقى معه أمر فخامة المعنى، والحاصل أن ما ذكر لا يساعده اللفظ ولا المعنى، وجوز أن يكون ﴿ سَاء ﴾ بمعنى قبح فقد ذكر استعماله بهذا المعنى وإن كان في كونه معنى حقيقياً نظر، و﴿ حِمْلاً ﴾ تمييزاً و﴿ لَهُمْ ﴾ حالاً و﴿ يَوْمُ القيامة ﴾ متعلقاً بالظرف أي قبح ذلك الوزر من جهة كونه حملاً لهم في يوم القيامة وفيه ما فيه. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٦ صـ ﴾