قوله تعالى :﴿ يومئذ لا تَنْفَع الشفاعة ﴾ يعني : لا تنفع أحداً ﴿ إِلا من أَذِنَ له الرحمن ﴾ أي : إِلا شفاعة من أَذِن له الرحمن، أي : أَذِن أن يُشْفَع له، ﴿ ورضي له قولاً ﴾ أي : ورضي للمشفوع فيه قولاً، وهو الذي كان في الدنيا من أهل "لا إِله إِلا الله".
﴿ يعلم ما بين أيديهم ﴾ الكناية راجعة إِلى الذين يتَّبعون الداعي.
وقد شرحنا هذه الآية في سورة [ البقرة : ٢٥٥ ].
وفي هاء "به" قولان.
أحدهما : أنها ترجع إِلى الله تعالى، قاله مقاتل.
والثاني : إِلى "ما بين أيديهم وما خلفهم"، قاله ابن السائب. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon