وأبو نعيم في "الحلية" والبيهقي في "شعب الايمان" بسند صحيح عن عبد الله بن سلام قال :" كان النبي ﷺ إذا نزلت بأهله شدة أو ضيق أمرهم بالصلاة وتلا وأمر أهلك بالصلاة " وأخرج أحمد في الزهد وغيره عن ثابت قال :"كان النبي ﷺ إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله بالصلاة صلوا صلوا قال ثابت وكانت الأنبياء عليهم السلام إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة، وأخرج مالك.
والبيهقي عن أسلم قال كان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله تعالى أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل إيقظ أهله للصلاة ويقول لهم : الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ ﴾ الخ، وجوز لظاهر الاخبار أن يراد بالصلاة مطلقها فتأمل، وقرأ ابن وثاب.
وجماعة ﴿ نَرْزُقُكَ ﴾ بإدغام القاف في الكاف، وجاء ذلك عن يعقوب ﴿ والعاقبة ﴾ الحميدة أعم من الجنة وغيرها وعن السدي تفسيرها بالجنة ﴿ للتقوى ﴾ أي لأهلها كما في قوله تعالى ﴿ والعاقبة للمتقين ﴾ [ الأعراف : ١٢٨ ] ولو لم يقدر المضاف صح وفيما ذكر تنبيه على أن ملاك الأمر التقوى.
﴿ وَقَالُواْ لَوْلاَ يَأْتِينَا بِئَايَةٍ مّن رَّبّهِ ﴾
حكاية لبعض أقاويلهم الباطلة التي أمر النبي ﷺ بالصبر عليها أي هلا يأتينا بآية تدل على صدقه في دعوى النبوة أو بآية من الآيات التي اقترحوها لا على التعيين بلغوا من المكابرة والعناد إلى حيث لم يعدوا ما شاهدوا من المعجزات التي تخر لها صم الجبال من قبيل الآيات حتى اجترؤا على التفوه بهذه العظيمة الشنعاء.