وهو بمعزل عن القبول كما لا يخفى على ذوى العقول.
وقرأ أكثر السبعة.
وأبو بحرية وابن محيصن.
وطلحة.
وابن أبي ليلى.
وابن مناذر.
وخلف.
وأبو عبيد.
وابن سعدان.
وابن عيسى.
وابن جبير الأنطاكي ﴿ يَأْتِهِمْ ﴾ بالياء التحتانية لمجاز تأنيث الآية والفصل.
وقرأت فرقة منهم أبو زيد عن أبي عمرو ﴿ بَيّنَةً ﴾ بالتنوين على أن ﴿ مَا ﴾ في القرآن من الناسخ والفضل مما لم يكن في غيره من الكتب وهو كما ترى.
وقرأت فرقة بنصب ﴿ بَيّنَةً ﴾ والتنوين على أنه حال، و﴿ مَا ﴾ فاعل.
وقرأت فرقة منهم ابن عباس "الصحف" بإسكان الحاء للتخفيف، وقوله تعالى :
﴿ وَلَوْ أَنَّا أهلكناهم بِعَذَابٍ ﴾
إلى آخر الآية جملة مستأنفة لتقرير ما قبلها من كون القرآن آية بينة لا يمكن إنكارها ببيان أنهم يعترفون بها يوم القيامة، والمعنى ولو أنا أهلكناهم في الدنيا بعذاب مستأصل ﴿ مِن قَبْلِهِ ﴾ متعلق بأهلكنا أو بمحذوف هو صفة لعذاب أي بعذاب كائن من قبله، والضمير للبينة والتذكير باعتبار أنها برهان ودليل أو للإتيان المفهوم من الفعل أي من قبل إرسال محمد ﷺ ﴿ لَقَالُواْ ﴾ أي يوم القيامة ﴿ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ ﴾ في الدنيا ﴿ إِلَيْنَا رَسُولاً ﴾ مع آيات ﴿ فَنَتَّبِعَ ءاياتك ﴾ التي جاءنا بها ﴿ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ ﴾ بالعذاب في الدنيا ﴿ ونخزى ﴾ بدخول النار اليوم، وقال أبو حيان : الذل والخزي كلاهما بعذاب الآخرة.
ونقل تفسير الذل بالهوان والخزي بالافتضاح والمراد أنا لو أهلكناهم قبل ذلك لقالوا ولكنا لم نهلكهم قبله فانقطعت معذرتهم فعند ذلك ﴿ قَالُواْ بلى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ الله مِن شَىْء ﴾ [ الملك : ٩ ].
وقرأ ابن عباس.
ومحمد بن الحنفية.
وزيد بن علي.
والحسن في رواية عباد.
والعمري.
وداود والفزاري.
وأبو حاتم.


الصفحة التالية
Icon