روى البخاري ومسلم عن أبي قتادة أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال لكعب ألا تتحول إلى المدينة فيها مهاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وقبره الشريف ؟ فقال كعب إني وجدت في كتاب اللّه المنزل يا أمير المؤمنين ان الشام كنز اللّه في أرضه، وبها كنزه من عباده.
وأخرج أبو داود عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة (أراد بالهجرة الثانية إلى الشام إذ يرغب بالمقام فيها) فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم.
وأخرج الترمذي عن زيد ابن ثبت قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم طوبى لأهل الشام، فقلت وما ذاك يا رسول اللّه ؟ قال لأن الملائكة باسطة أجنحتها عليها.
وأخرج أيضا عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قلت يا رسول اللّه أين تأمرني ؟ قال هاهنا، ونحى بيده نحو الشام، وقدمنا في الآية ١٣٦ من سورة الأعراف ما يتعلق بهذا فراجعه.
قال تعالى "وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً" فرق طلبه لأنه قال (رب هب لي من الصالحين) فأعطاه إسحق وأعطى إسحق يعقوب زياده، والنافلة ولد الولد.
وهذا بعد أن أعطاه إسماعيل من الجارية هاجر زوجته، وبعد أن وضعه وأمه في مكة المكرمة، وإن ابنه إسحق من زوجته سارة.
وقد بينا التاريخ بينهما في الآية ٩٩ من سورة إبراهيم المارة وهو ثماني عشرة سنة "وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ" ٧٢ أنبياء كاملين لاثقين لرسالتنا وإرشاد عبادنا "وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً"


الصفحة التالية
Icon