فصل


قال الآلوسى :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سورة الأنبياء
نزلت بمكة كما أخرج ابن مردوية عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله تعالى عنهم وفي البحر أنها مكية بلا خلاف وأطلق ذلك فيها واستثني منها في الاتفاق قوله تعالى " أفلا يرون أنا نأتي الأرض " الآية.
وهي مائة واثنتا عشرة آية في عد الكوفي وإحدى عشرة في عد الباقين كما قاله الطبرسي والداني ووجه اتصالهما بما قبلهما غني عن البيان وهي سورة عظيمة فيها موعظة فخيمة فقد أخرج ابن مردوية وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن عامر ابن ربيعة أنه نزل به رجل من العرب فأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله ﷺ فجاءه الرجل فقال : إني استقطعت رسول الله ﷺ واديا ما في العرب واد أفضل منه وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك فقال عامر : لا حاجة لي في قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا اقترب للناس إلى آخره. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٧ صـ ٢﴾


الصفحة التالية
Icon