فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الأنبياء
اقترب وقرب بمعنى، والمراد من اقتراب الحساب اقتراب زمانه : وهو مجىء الساعة، والناس : هم المكلفون، معرضون : أي عن التأهب لهذا اليوم، من ذكر :
أي قرآن، محدث : أي جديد إنزاله، يلعبون : أي يسخرون ويستهزئون، لاهية قلوبهم :
أي غافلة قلوبهم عن ذكر اللّه، النجوى : التناجي، والمراد أنهم أخفوا تناجيهم ولم يتناجوا بمرأى من غيرهم، أضغاث أحلام : أي تخاليط أحلام رآها فى النوم، افتراه :
اختلقه من تلقاء نفسه، بل : كلمة تذكر للانتقال من غرض إلى آخر، ولا تذكر فى القرآن إلا على هذا الوجه كما قال ابن مالك وسبقه إليه صاحب الوسيط ووافقه ابن الحاجب وهو الحق.
أهل الذكر : هم أهل الكتاب، الجسد : كالجسم إلا أنه لا يقال لغير الإنسان كما قال الخليل بن أحمد، خالدين : أي باقين، الوعد : هو نصرهم وإهلاك أعدائهم، المسرفين : أي الكافرين، ذكركم : أي عظتكم، تعقلون : أي تتدبرون ما فى تضاعيفه من العبر والمواعظ.
كم : لفظ يفيد تكثير وقوع ما بعدها، القصم : هو الكسر بتفريق الأجزاء وإذهاب التئامها، والإحساس : الإدراك بالحساسة : أي أدركوا بحاسة البصر عذابنا
الشديد، والبأس : الشدة، والركض : الفرار والهرب يقال ركض الرجل الفرس برجليه إذا كدّه بساقيه ثم كثر حتى قيل ركض الفرس إذا عدا، ومنه " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ " والإتراف : إبطار النعمة يقال أترف فلان أي وسّع عليه فى معاشه وقلّ فيه همه، يا ويلنا : أي يا هلاكنا، دعواهم : أي دعوتهم التي يردّدونها، حصيدا : أي كالزرع المحصود بالمناجل، خامدين : أي كالنار التي خمدت وانطفأت.


الصفحة التالية
Icon