فلا يفهم من نفي الحسور القوي أنهم قد يحسرون حسوراً ضعيفاً.
وهذا المعنى قد يعبر عنه أهل المعاني بأن المبالغة في النفي لا في المنفي.
وجملة ﴿ يسبحون الليل والنهار ﴾ بيان لجملة ﴿ ولا يستحسرون ﴾ لأن من لا يتعب من عمل لا يتركه فهو يواظب عليه ولا يَعيَا منه.
والليل والنهار : ظرفان.
والأصل في الظرف أن يستوعبَه الواقع فيه، أي يسبحون في جميع الليل والنهار.
وتسبيح الملائكة بأصوات مخلوقة فيهم لا يعطلها تبليغ الوحي ولا غيره من الأقوال.
والفتور : الانقطاع عن الفعل. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon