قوله :﴿ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾ : أي إنهم على ممرٍ ومعْبرٍ، ولا سبيلَ اليومَ لمخلوقٍ إلى الخُلْد.
﴿ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (٩) ﴾
الحقُّ - سبحانه - يُحَقِّق وعْدَه وإنْ تباطأ بتحقيقه الوقتُ فيما أخبر أنه يكون. والموعود من نصرة الله لأهل الحق إنما هو بإعلاء كلمة الدِّين، وإرغام مَنْ نَابَذَ الحقَّ مِنَ الجاحدين، وتحقيق ذلك بالبيان والحجة، وإيضاح وجه الدلالة، وبيان خطأ الشبهة. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٢ صـ ٤٩٣ ـ ٤٩٤﴾