ولما كانوا لا يجدون شبهة لذلك فضلاً عن حجة اقتضى الحال الإعراض عنهم غضباً، فكان كأنه قيل : لا يجدون لشيء من ذلك برهاناً ﴿بل أكثرهم﴾ أي هؤلاء المدعوين ﴿لا يعلمون الحق﴾ بل هم جهلة والجهل أصل الشر والفساد، فهم يكفرون تقليداًُ ﴿فهم﴾ أي فتسبب عن جهلهم ما افتتحنا به السورة من أنهم ﴿معرضون﴾ عن ذكرك وذكر من قبلك غفلة منهم عما يراد بهم وفعلاً باللعب فعلَ القاصر عن درجة العقل، وبعضهم معاند مع علمه الحق، وبعضهم يعلم فيفهم - كما أفهمه التقييد بالأكثر. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٧٥ ـ ٧٧﴾


الصفحة التالية
Icon