أحدهما : ما أصاب الأمم المتقدِّمة ؛ والمعنى : إِنكم تسافرون فترون آثار الهلاك في الماضين، قاله ابن السائب.
والثاني : أنها القتل ببدر، قاله مقاتل.
قوله تعالى :﴿ فلا تستعجلون ﴾ أثبت الياء في الحالين يعقوب.
قوله تعالى :﴿ ويقولون متى هذا الوعد ﴾ يعنون : القيامة.
﴿ لو يعلم الذين كفروا ﴾ جوابه محذوف، والمعنى : لو علموا صدق الوعد ما استعجلوا، ﴿ حين لا يكفُّون ﴾ أي : لا يدفعون ﴿ عن وجوههم النار ﴾ إِذا دخلوا ﴿ ولا عن ظهورهم ﴾ لإِحاطتها بهم ﴿ ولا هم يُنصَرون ﴾ أي : يُمنَعون مما نزل بهم، ﴿ بل تأتيهم ﴾ يعني : الساعة ﴿ بغتةً ﴾ فجأَةً ﴿ فَتَبْهَتُهم ﴾ تحيِّرهم ؛ وقد شرحنا هذا عند قوله :﴿ فبُهت الذي كفر ﴾ [ البقرة : ٢٥٨ ]، ﴿ فلا يستطيعون ردَّها ﴾ أي : صرفها عنهم، ولا هم يُمْهَلون لتوبة أو معذرة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾