ناجون من بأسنا، وهو تمثيلٌ وتصويرٌ لما يُخْرِبه الله عز وجل من ديارهم على أيدي المسلمين ويُضيفها إلى دار الإسلام ﴿ أَفَهُمُ الغالبون ﴾ على رسول الله ﷺ والمؤمنين، والفاء لإنكار ترتيب الغالبيةِ على ما ذكر من نفس أرضِ الكفرةِ بتسليط المسلمين عليها، كأنه قيل : أبعد ظهورِ ما ذكر ورؤيتِهم له يتوهم غلَبتُهم؟ كما مر في قوله تعالى :
﴿ أَفَمَن كَانَ على بَيّنَةٍ مّن رَّبّهِ ﴾ وقولِه تعالى :﴿ قُلْ أفاتخذتم مّن دُونِهِ أَوْلِيَاء ﴾ وفي التعريف تعريضٌ بأن المسلمين هم المتعيِّنون للغلَبة المعروفون بها. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٦ صـ ﴾