وقال أبو السعود :
﴿ وَلُوطاً ﴾ قيل : هو منصوبٌ بمضمر يفسّره قوله تعالى :﴿ ءاتيناه ﴾ أي وآتينا لوطاً، وقيل : باذكُرْ ﴿ حُكْمًا ﴾ أي حكمةً أو نبوة أو فصلاً بين الخصوم بالحق ﴿ وَعِلْماً ﴾ بما ينبغي علمُه للأنبياء عليهم السلام ﴿ ونجيناه مِنَ القرية التى كَانَت تَّعْمَلُ الخبائث ﴾ أي اللّواطةَ، وُصفت بصفة أهلها وأُسندت إليها على حذف المضاف وإقامتها مُقامه كما يُؤذِن به قوله تعالى :﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْء فاسقين ﴾ فإنه كالتعليل له.
﴿ وأدخلناه فِى رَحْمَتِنَا ﴾ أي في أهل رحمتِنا أو في جنتنا ﴿ إِنَّهُ مِنَ الصالحين ﴾ الذين سبقت لهم منا الحسنى. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon