وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة :﴿ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ﴾ [ الأنبياء : ٧٦ ] يعني إلا من سبق عليه القول من أهله بالهلاك مع الكفرة الهالكين، كما قال تعالى :﴿ قُلْنَا احمل فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ القول ﴾ [ هود : ٤٠ ] الآية. ومن سبق عليه القول منهم : ابنه المذكور في قوله :﴿ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الموج فَكَانَ مِنَ المغرقين ﴾ [ هود : ٤٣ ] وامرأته المذكورة في قوله ﴿ ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأة نُوحٍ ﴾ إلى قوله ﴿ وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين ﴾ [ التحريم : ١٠ ]. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon