وأفرعت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض " وأخرج ابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله :﴿ وَذَا الكفل ﴾ قال : رجل صالح غير نبيّ تكفل لنبيّ قومه أن يكفيه أمر قومه ويقيمهم له ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك، فسمي ذا الكفل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان في بني إسرائيل قاضٍ فحضره الموت، فقال : من يقوم مقامي على أن لا يغضب؟ فقال رجل : أنا، فسمي : ذا الكفل، فكان ليله جميعاً يصلي، ثم يصبح صائماً فيقضي بين الناس، وذكر قصة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال : ما كان ذو الكفل نبياً، ولكن كان في بني إسرائيل رجل صالح يصلي كلّ يوم مائة صلاة فتوفي، فتكفل له ذو الكفل من بعده، فكان يصلي كل يوم مائة صلاة، فسمي ذا الكفل.
وأخرج ابن أبي شيبة، وأحمد، والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان من طريق سعد مولى طلحة عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ قال :" كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورّع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال : ما يبكيك : أكرهتك؟ قالت : لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته، اذهبي فهي لك، وقال : والله لا أعصي الله بعدها أبداً، فمات من ليلته فأصبح مكتوب على بابه : إن الله قد غفر للكفل "
وأخرجه الترمذي وحسنه، والحاكم وابن مردويه من طريق سعد مولى طلحة.
وأخرجه ابن مردويه من طريق نافع عن ابن عمر وقال فيه ذو الكفل.


الصفحة التالية
Icon