والثاني : أنها محمولة على الكفار، ثم هذا يحتمل ثلاثة أوجه.
أحدها : أن الكفار يحشرون صماً كما يحشرون عمياً زيادة في عذابهم.
وثانيها : أنهم لا يسمعون ما ينفعهم لأنهم إنما يسمعون أصوات المعذبين أو كلام من يتولى تعذيبهم من الملائكة.
وثالثها : قال ابن مسعود إن الكفار يجعلون في توابيت من نار والتوابيت في توابيت أخر فلذلك لا يسمعون شيئاً والأول ضعيف لأن أهل النار يسمعون كلام أهل الجنة فلذلك يستغيثون بهم على ما ذكره الله تعالى في سورة الأعراف. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٢ صـ ١٩٢ ـ ١٩٥﴾


الصفحة التالية
Icon