" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. يا أيها الناس اتقوا ربكم )
السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق، سوى ستّ آياتٍ منها، فهى مَدَنِيَّة :﴿هذانِ خَصْمَانِ﴾ إِلى قوله :﴿صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾.
وعدد آياتها ثمانٍ وسبعون فى عدّ الكوفيِّين، وسبع للمدَنيين، وخمس للبصرييِّن، وأَربع للشاميِّين.
وكلماتها ألفان ومائتان وإِحدى وتسعون كلمة.
وحروفها خمسة آلاف وخمسة وسبعون.
والآيات المختلف فيها خمس : الحميم، الجلود، وعاد وثمود، ﴿وَقَوْمُ لُوطٍ﴾، ﴿سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ﴾.
مجموع فواصل آياتها (انتظم زبرجد قطَّ) على الهمزة منها ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ﴾.
سمِّيت : سورة الحج ؛ لاشتمالها على مناسك الحجّ، وتعظيم الشَّعائر، وتأذين إبراهيم للنَّاس بالحج.
مقصود السورة على طريق الإِجمال : الوصيّة بالتَّقوى، والطَّاعة، وبيان هَوْل السّاعة، وزلزلة القيامة، (والحجّة) على إِثبات الحشر والنشر، وجدال أَهل الباطل مع أَهل الحقِّ، والشكاية من أَهل النفاق بعد الثبات، وعَيْب الأَوثان وعبادتها، وذكر نُصْرة الرّسول صَلّى الله عليه وسلَّم، وإِقامة البرهان والحُجَّة، وخصومة المؤمن والكافر فى دين التوحيد، وتأذين إِبراهيم على المسلمين بالحجِّ، وتعظيم الحُرُمات والشعائر، وتفضيل القرآن فى الموسم، والمِنَّة على العباد بدفع فساد أَهل الفساد، وحديث البئر المعطَّلة، وذكر نسيان رسول الله ﷺ وسهوه حال تلاوة القرآن، وأَنواع الحجّة على إِثبات القيامة، وعجز الأَصنام وعُبَّادها، واختيار الرّسول من الملائكة والإِنس، وأَمر المؤمنين بأَنواع العبادة والإِحسان، والمِنَّة عليهم باسم المسلمين،
والاعتصام بحفظ الله وحِياطته فى قوله ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ﴾ إِلى قوله ﴿وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.
الناسخ والمنسوخ :