قال الإمام أبو جعفر النحاس :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عونك يا ربسورة الحج
وهي مدنية
قال أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد سألت ابن عباس فقال سورة الحج نزلت بمكة سوى ثلاث آيات منها فإنهن نزلن بالمدينة في ستة نفر من قريش ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة كافرون فأما المؤمنون فهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم دعاهم للبراز عتبة وشيبه ابنا ربيعة والوليد بن عتبة فأنزل الله جل وعز ثلاث آيات مدنيات وهن قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم إلى تمام الآيات الثلاث من ذلك
١ - قوله جل وعز يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم
روى سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال هذا قبل يوم القيامة
٢ - ثم قال جل وعز يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت أي تسلو عنه وتتركه وتحير لصعوبة ما هي فيه وبين الله جل وعز ذلك على لسان نبيه صلى الله عيه وسلم في أي موطن يكون هذا يوم القيامة حدثنا احمد بن عبد الخالق قال حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي قال حدثني أبي قال حدثنا عصام بن طليق عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن
عائشة قالت كان النبي ﷺ في حجري فقطرت دموعي على خده فاستيقظ ﷺ فقلت ذكرت القيامة وهولها فهل تذكرون أهاليكم يا رسول الله فقال يا عائشة ثلاثة لا يذكر فيها أحد إلا نفسه أ عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل ب وعند الصحف حتى يعلم ما في صحيفته ج وعند الصراط حتى يجاوزه
٣ - وقوله جل وعز وترى الناس سكارى وما هم بسكارى أي وترى الناس سكارى من العذاب والخوف وما هم بسكارى من الشراب وقرأ أبو هريرة وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وترى