إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته آية ٥٢ قال بن أبي نجيح تمنى أي قال وقال أهل اللغة تمنى أي تلا والمعنى واحد ٧٤ - ثم قال جل وعز فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته آية ٥٢ روى الليث عن يونس عن الزهري قال أخبرني أبو بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام أن النبي ﷺ قرأ بمكة والنجم إذا هوى فلما بلغ إلى ى قوله تعالى أمرأيتم هو اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى سها فقال فإن شفاعتهم ترتجى فلقيه المشركون والذين في قلوبهم مرض فسلموا عليه
فقال إن ذلك من الشيطان فأنزل الله جل وعز وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته إلى آخر الآية قال قتادة قرأ النبي ﷺ فاغفى ونعس فقال أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فإنها ترتجى وإنها الغرانيق العلى فوقرت في قلوب المشركين فسجدوا معه أجمعون وأنزل الله
جل وعز وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته إلى آخر الآية ٧٥ - وقوله جل وعز ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض آية ٥٣
فتنة أي اختبار وامتحانا والله جل وعز يمتحن بما يشاء ٧٦ - وقوله جل وعز وإن الظالمين لفي شقاق بعيد الشقاق أشد العداوة ٧٧ - ثم أخبر تعالى أن هؤلاء لا يتوبون ولا يزالون في شك فقال جل وعز ولا يزال الذين كفروا في مرية منه أي في شك حتى تأتيهم الساعة بغتة أي فجأة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم آية ٥٥ قيل هو يوم القيامة وأهل التفسير على أنه يوم بدر قال ذلك سعيد بن جبير وقتادة وقال قتادة وبلغني عن أبي بن كعب أنه قال أربع آيات نزلت في يوم بدر عذاب يوم عقيم يوم بدر


الصفحة التالية
Icon