قال الأخفش إن قيل فأين المثل فالجواب أنه ليس ثم مثل والمعنى إن الله جل وعز قال ضربوا لي مثلا على قولهم وقال القتبي يا أيها الناس مثلكم مثل من عبد آلهة لم
تستطع أن تخلق ذبابا وسلبها الذباب شيئا فلم تستطع أن تستنقذه منه فذهب إلى أن في الكلام ما دل على المثل من قوله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له إلى آخر الآية ومذهب الأخفش أن الكفار ضربوا لله جل وعز مثلا أي جعلوا لله مثلا بعبادتهم غيره كما يعبد هو جل وعز كما قال أين شركائي
والذباب عند أهل اللغة واحد وجمعه أذبة وذبان ٨٤ - وقوله جل وعز ضعف الطالب والمطلوب آية ٧٣ الطالب الآلهة والمطلوب الذباب ٨٥ - ثم قال جل وعز ما قدروا الله حق قدره آية ٧٤ أي ما عظموه حق عظمته ولما خبر بضعف ما يعبدون أخبر بقوته فقال جل وعز إن الله قوي عزيز ٨٦ - وقوله جل وعز يا أيها الناس اركعوا واسجدوا آية ٧٧ فلا يكون ركوع إلا بسجود ثم قال تعالى واعبدوا ربكم أي أخلصوا عبادتكم لله وحده
٨٧ - ثم قال جل وعز وافعلوا الخير آية ٧٧ أي كل ما أمر الله به ثم قال جل وعز لعلكم تفلحون أي لتكونوا على
رجاء من الفلاح ٨٨ - ثم قال جل وعز وجاهدوا في الله حق جهاده آية ٧٨ قيل هذا منسوخ وهو مثل قوله اتقوا الله حق تقاته نسخه فاتقوا الله ما استطعتم ٨٩ - ثم قال جل وعز هو اجتباكم أي اختاركم ثم قال وما جعل عليكم في الدين من حرج آية ٧٨ قال أبو هريرة الاصر الذي كان على بني إسرائيل وضع عنكم روى يونس عن الزهري قال سأل عبد الملك بن مروان علي


الصفحة التالية
Icon