وقال ابن عطية :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) ﴾
صدر الآية تحذير بجميع العالم ثم أوجب الخبر وأكده بأمر ﴿ زلزلة ﴾ القيامة وهي إحدى شرائطها وسماها " شيئاً " إما لأنها حاصلة متيقن وقوعها فيستسهل لذلك أن تسمى شيئاً.
وهي معدومة إذا اليقين بها يشبهها بالموجودات وأما على المآل أي هي أذا وقعت شيء عظيم فكأنه لم يطلق الاسم الآن بل المعنى أنها كانت فهي حينئذ شيء عظيم، والزلزلة التحريك العنيف وذلك مع نفخة الفزع ومع نفحة الصعق حسبما تضمن حديث أبي هريرة من ثلاث نفخات ومن لفظ الزلزلة قول الشاعر :[ الخفيف ]
يعرف الجاهل المضلل أن... الدهر فيه النكراء والزلزال


الصفحة التالية
Icon