و ( سجداً ) حال من ضمير ﴿ادْخِلُواْ﴾ والمراد خضعاً متواضعين لأن اللائق بحال المذنب التائب والمطيع الموافق الخشوع والمسكنة، ويجوز حمل السجود على المعنى الشرعي، والحال مقارنة أو مقدرة، ويؤيد الثاني ما روي عن وهب في معنى الآية إذا دخلتموه فاسجدوا شكراً لله أي على ما أنعم عليكم حيث أخرجكم من التيه ونصركم على من كنتم منه تخافون وأعادكم إلى ما تحبون وقول الزمخشري أمروا بالسجود عند الانتهاء إلى الباب شكراً لله تعالى وتواضعاً لم نقف على ما يدل عليه من كتاب وسنة، وفسر ابن عباس السجود هنا بالركوع، وبعضهم بالتطامن والانحناء قالوا : وأمروا بذلك لأن الباب كان صغيراً ضيقاً يحتاج الداخل فيه إلى انحناء، وفي الصحيح عن أبي هريرة أنه قال :" قال رسول الله ﷺ، قيل لبني إسرائيل :﴿ادخلوا الباب سُجَّداً﴾ فدخلوا يزحفون على أستاهمم٢.
﴿وَقُولُواْ حِطَّةٌ﴾ أي مسالتنا، أو شأنك يا ربنا أن تحط عنا ذنوبنا، وهي فعلة من الحط كالجلسة، وذكر أبان أنها بمعنى التوبة وأنشد :
فاز ( بالحطة ) التي جعل الل...
ه بها ذنب عبده مغفوراً


الصفحة التالية
Icon