وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : باب حطة من أبواب بيت المقدس، أمر موسى قومه أن يدخلوا ويقولوا حطة، وطؤطىء لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا حنطة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿وادخلوا الباب سجداً﴾ قال : كنا نتحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس ﴿وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين﴾ قال : من كان خاطئا غفرت له خطيئته، ومن كان محسناً زاده الله إحساناً ﴿فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم﴾ [ البقرة : ٥٩ ] قال : بين لهم أمرا علموه فخالفوه إلى غيره جرأة على الله وعتواً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿وسنزيد المحسنين﴾ قال : من كان قبلكم محسناً زيد في إحسانه ومن كان مخطئاً نغفر له خطيئته.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :
" قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فبدلوا فدخلوا يزحفون على استاههم، وقالوا حبة في شعرة ".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس وأبي هريرة قالا : قال رسول الله ﷺ " دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على استاههم، وهم يقولون : حنطة في شعيرة ".
وأخرج أبو داود والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ " قال الله لبني إسرائيل ﴿ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم﴾ ".
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال :" سرنا مع رسول الله ﷺ حتى إذا كان من آخر الليل اجتزنا في برية يقال لها ذات الحنظل، فقال : ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال الله لبني إسرائيل ﴿ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم﴾ ".
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال : إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ١ صـ ١٧٢ ـ ١٧٤﴾


الصفحة التالية
Icon