و " الغِفارَة " : خِرْقَةٌ تستر الْخِمَار أن يَمَسَّه دهن الرأس.
و" الخَطِيئة " من الخَطَأ، وأصله : العدول عن الجهة، وهو أنواع :
أحدها : إرادة غير ما تحسن إرادته، فيفعله، وهذا هو الأصل [ التام ] يقال منه :" خَطِىءَ يَخْطَأ خِطْأً وخِطْأةً ".
والثاني : أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع بخلافه، يقال منه : أَخْطَأ إِخْطَاء، فهو مخطىء، وجملة الأمر أنَّ من أراد شيئاً، فاتفق منه غيره يقال :" أخطأ "، وإن وقع كما أراد، يقال :" أصَاب "، وقد يقال لمن فعل فعلاً لا يحسن أو أراد إرادة لا تجمل : إنه أخطأ ولهذا يقال : أَصَابَ الخَطَأ، وأَخْطَأَ الصَّوابَ، وأصاب الصواب، وأخطأ الخطأ. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٢ صـ ٩٢ ـ ٩٩﴾. باختصار.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (٥٨)﴾
(... ) بنو إسرائيل على تضييع ما كانوا يُؤْمَرون، حتى قالةٍ أُوصُوا بحفظها فَبَدّلوها، وحالةٍ من السجود أُمروا بأن يدخلوا عليها فحوّلوها، وعَرَّضوا أنفسَهم لِسهام الغيب. ثم لم يطيقوا الإصابة بقَرْعِها، وتعرضوا المفاجآت العقوبة فلم يثبتوا عند صدمات وَقْعِها. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ١ صـ ٩٣﴾


الصفحة التالية
Icon