وهذا أكثر من أن يحصى وعكس الوارد منه ليس بالأفصح فعلى هذا التمهيد يفهم ما قدمنا فإن قوله تعالى :" وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة " مقتضاه على ما تمهد الابتداء بأول الأمرين فلا يمكن تحصيل ذلك فى الآيتين الا بالمساوقة وكونهما معا فى حالة واحدة فتدبر ذلك والله أعلم بما أراد، وأما الاختلاف فى جمع خطيئة فى السورتين فانها تجمه من حيث ثبوت تاء التأنيث فى الواحدة منها فى بالألف والتاء وتجمع أيضا مكسرة على فعائل كظعينه وظعائن وسفينه وسفائن وصحيفه وصحائف فالأصل خطاى مثل ظعائن ثم ترجع بمقتضى التصريف إلى خطايا كمطيه ومطايا فورد جمعها فى البقرة مكسرا ليناسب ما بنيت عليه آيات البقرة من تعداد النعم والالاء حسبما يتبين فى جواب السؤال لأن جموع التكسير ما عدا الاربعة أبنية التى هى : أفعل وأفعال وأفعله وفعله إنما ترد فى الغالب للكثرة فطابق الوارد فى البقرة ما قصد من تكثير الآلاء والنعم وأما الجمع بالألف والتاء فبابه القلة فى الغالب أيضا ما لم يقترن به ما يبين أن المراد به الكثرة فناسب ما ورد فى الأعراف من حيث لم تبن آيها من قصد تعدد النعم على ما بنيت عليع آى البقرة فجاء كل على ما بناسب والله أعلم.
وأما زيادة واو العطف فى قوله تعالى :" وسنزيد "


الصفحة التالية
Icon