وثالثها : أن يكون المراد أن الله تعالى يلطف بمن يريد ممن علم أنه إذا زاده هدى ثبت على إيمانه كقوله تعالى :﴿والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى﴾ [ محمد : ١٧ ] وهذا الوجه هو الذي أشار الحسن إليه بقوله : إن الله يهدي من قبل لا من لم يقبل، والوجهان الأولان ذكرهما أبو علي والجواب : عن الأول أن الله تعالى ذكر ذلك بعد بيان الأدلة والجواب عن الشبهات فلا يجوز حمله على محض التكليف، وأما الوجهان الأخيران فمدفوعان لأنهما عندك واجبان على الله تعالى وقوله :﴿يَهْدِي مَن يُرِيدُ﴾ يقتضي عدم الوجوب. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٣ صـ ١٤ ـ ١٦﴾