وقال ابن عطية ﴿ وكثير حق عليه العذاب ﴾ يحتمل أن يكون معطوفاً على ما تقدم أي ﴿ وكثير حق عليه العذاب ﴾ يسجد أي كراهية وعلى رغمه إما بظله وإما بخضوعه عند المكاره، ونحو ذلك قاله مجاهد وقال سجوده بظله.
وقرىء ﴿ وكثير ﴾ حقاً أي ﴿ حق عليهم العذاب ﴾ حقاً.
وقرىء ﴿ حق ﴾ بضم الحاء ومن مفعول مقدم بيهن.
وقرأ الجمهور ﴿ من مكرم ﴾ اسم فاعل.
وقرأ ابن أبي عبلة بفتح الراء على المصدر أي من إكرام.
قال الزمخشري : ومن أهانه الله كتب عليه الشقاوة لما سبق في علمه من كفره أو فسقه، فقد بقي مهاناً لمن يجد له مكرماً أنه يفعل ما يشاء من الإكرام والإهانة، ولا يشاء من ذلك إلاّ ما يقتضيه عمل العاملين واعتقاد المعتقدين انتهى.
وفيه دسيسة الاعتزال. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon