هو الضلال البعيد } ويكون ﴿ يدعو ﴾ عاملاً في قوله ﴿ ذلك ﴾ ع كون ﴿ ذلك ﴾ بمعنى الذي غير سهل وشبهه المهدوي بقوله تعالى :﴿ وما تلك بيمينك يا موسى ﴾ [ طه : ١٧ ] وقد يظهر في الآية أن يكون قوله ﴿ يدعو ﴾ متصلاً بما قبله، ويكون فيه معنى التوبيخ كأنه قال ﴿ يدعو ﴾ من لا يضر ولا ينفع. ثم كرر ﴿ يدعو ﴾ على جهة التوبيخ غير معدى إذ عدي أول الكلام ثم ابتدأ الإخبار بقوله ﴿ لمن ضره ﴾ واللام مؤذنة بمجيء القسم والثانية التي في ﴿ لبئس ﴾ لام القسم وإن كان أبو علي مال إلى أنها لام الابتداء والثانية لام اليمين، ويظهر أيضاً في الآية أن يكون المراد يدعو من ضره ثم علق الفعل باللام وصح أن يقدر هذا الفعل من الأفعال التي تعلق وهي أفعال النفس كظننت وخشيت، وأشار أبو علي إلى هذا ورد عليه، و﴿ العشير ﴾ القريب المعاشر في الأمور، وذهب الطبري إلى أن المراد بالمولى والعشير هو الإنسان الذي يعبد الله على حرف ويدعو الأصنام، والظاهر أن المراد ب ﴿ المولى ﴾ و﴿ العشير ﴾ هو الوثن الذي ضره أقرب من نفعه، وهو قول مجاهد والله أعلم. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية