وقرأ عاصم ونافع والحسن والجحدري والأعرج وأبو جعفر وعيسى بن عمر وسلام ويعقوب ﴿ ولؤلؤاً ﴾ هنا وفي فاطر بالنصب وحمله أبو الفتح على إضمار فعل وقدره الزمخشري ويؤتون ﴿ لؤلؤاً ﴾ ومن جعل ﴿ من ﴾ في ﴿ من أساور ﴾ زائدة جاز أن يعطف ﴿ ولؤلؤاً ﴾ على موضع ﴿ أساور ﴾ وقيل يعطف على موضع ﴿ من أساور ﴾ لأنه يقدر و﴿ يحلون ﴾ حلياً ﴿ من أساور ﴾.
وقرأ باقي السبعة والحسن أيضاً وطلحة وابن وثاب والأعمش.
وأهل مكة ولؤلؤ بالخفض عطفاً على ﴿ أساور ﴾ أو على ﴿ ذهب ﴾ لأن السوار يكون من ذهب ولؤلؤ، يجمع بعضه إلى بعض.
قال الجحدري : الألف ثابتة بعد الواو في الإمام.
وقال الأصمعي : ليس فيها ألف، وروى يحيى عن أبي بكر همز الأخير وإبدال الأولى.
وروى المعلى بن منصور عنه ضد ذلك.
وقرأ الفياض : ولولياً قلب الهمزتين واواً صارت الثانية واواً قبلها ضمة، عمل فيها ما عمل في أدل من قلب الواو ياء والضمة قبلها كسرة.
وقرأ ابن عباس وليلياً أبدل الهمزتين واوين ثم قلبهما ياءين اتبع الأولى للثانية.
وقرأ طلحة ولول مجروراً عطفاً على ما عطف عليه المهموز.
و﴿ الطيب من القول ﴾ إن كانت الهداية في الدنيا فهو قول لا إله إلاّ الله، والأقوال الطيبة من الأذكار وغيرها، ويكون الصراط طريق الإسلام وإن كان إخباراً عما يقع منهم في الآخرة فهو قولهم : الحمد لله الذي صدقنا وعده وما أشبه ذلك من محاورة أهل الجنة، ويكون الصراط الطريق إلى الجنة.
وعن ابن عباس : هو لا إله إلا الله والحمد لله زاد ابن زيد والله أكبر.
وعن السدّي القرآن.
وحكى الماوردي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعن ابن عباس : هو الحمد لله الذي صدقنا وعده، والظاهر أن ﴿ الحميد ﴾ وصف لله تعالى.
قال ابن عطية : ويحتمل أن يرد بالحميد نفس الطريق، فأضاف إليه على حد إضافته في قوله : دار الآخرة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon