ولما كانت النعم أجل أموالهم، قال تعالى مرغباً لهم ومرهباً :﴿على﴾ أي مبركين بذكره وحامدين على ﴿ما رزقهم﴾ ولو شاء محقه ﴿من بهيمة﴾ ولما كانت البهيمة مبهمة في كل ذات أربع في البر والبحر، بينها بقوله :﴿الأنعام﴾ من الإبل والبقر والغنم بالتكبير عند رؤيته، ثم عند ذبحه، وفيه حث على التقرب بالضحايا، والهدايا، ولذلك التفت إلى الإقبال عليهم، وتركيب " لهم " يدور على الاستعجام والخفاء والانغلاق وعدم التمييز، وتركيب " نعم " على الرفاهية والخفض والدعة.