﴿ذلك﴾ أي الأمر العظيم الكبير ذلك، فمن راعاه فاز، ومن حاد عنه خاب ؛ ثم عطف عليه ما هو أعم من هذا المقدر فقال :﴿ومن﴾ ويجوز أن يكون حالاً، أي أشير إلى الأمر العظيم والحال أنه من ﴿يعظم شعائر الله﴾ أي معالم دين الملك الأعظم التي ندب إليها وأمر بالقيام بها في الحج، جمع شعيرة وهي المنسك والعلامة في الحج، والشعيرة أيضاً : البدنة المهداة إلى البيت الحرام، قال البغوي : وأصلها من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي - انتهى.


الصفحة التالية
Icon