والفاء لترتيب إمهال كل فريق من فرق المكذبين على تكذيب ذلك الفريق لا لترتيب إمهال الكل على تكذيب الكل.
ووضع الظاهر موضع المضمر العائد على المكذبين لذمهم بالكفر والتصريح بمكذبي موسى عليه السلام حيث لم يذكروا فيما قبل تصريحاً ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ﴾ أي أخذت كل فريق من فريق المكذبين بعد انقضاء مدة إملائه وإمهاله.
والأخذ كناية عن الإهلاك ﴿ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ﴾ أي إنكاري عليهم بتغيير ما هم عليه من الحياة والنعمة وعمارة البلاد وتبديله لضده فهو مصدر من نكرت عليه إذا فعلت فعلاً يردعه بمعنى الإنكار كالنذير بمعنى الإنذار.
وياء الضمير المضاف إليها محذوفة للفاصلة وأثبتها بعض القراء، والاستفهام للتعجب كأنه قيل فما أشد ما كان إنكاري عليهم، وفي الجملة إرهاب لقريش. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon