قال مجاهد : لكل إنسان أربع أعين : عينان في رأسه لدنياه، وعينان في قلبه لآخرته، فإن عميت عينا رأسه وأبصرت عينا قلبه لم يضره عماه شيئاً، وإن أبصرت عينا رأسه وعميت عينا قلبه لم ينفعه نظره شيئاً.
قال قتادة : نزلت هذه الآية في ابن أم مكتوم الأعمى وهو عبد الله بن زائدة.
قوله تعالى :﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ﴾ يستبطئون نزوله بهم استهزاء منهم.
﴿ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ ولن يؤخر عذابه عن وقته
. ﴿ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفْ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أن يوماً من الأيام التي خلق الله فيها السموات والأرض كألف سنة، قاله مجاهد.
الثاني : أن طول يوم من أيام الآخرة كطول ألف سنة من أيام الدنيا في المدة.
الثالث : أن ألم العذاب في يوم من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا في الشدة وكذلك يوم النعيم. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon