أما قوله تعالى :﴿أولئك أصحاب الجحيم﴾ فالمراد أنهم يدومون فيها وشبههم من حيث الدوام بالصاحب، فإن قيل إنه عليه السلام في هذه الآية بشر المؤمنين أولاً وأنذر الكافرين ثانياً، فكان القياس أن يقال : قل يا أيها الناس إنما أنا لكم بشير ونذير، قلنا الكلام مسوق إلى المشركين، ويا أيها الناس نداء لهم، وهم الذين قيل فيهم ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى الأرض﴾ [ الحج : ٤٦ ] ووصفوا بالاستعجال وإنما ألقى ذكر المؤمنين وثوابهم في البين زيادة لغيظهم وإيذائهم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٣ صـ ٤١ ـ ٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon