قوله :﴿سَيَقُوْلُوْنَ للهِ﴾، وبعده :﴿سَيَقُوْلُوْنَ للهِ﴾ وبعدهُ :﴿سَيَقُوْلُوْنَ للهِ﴾ الأَوّل جواب لقوله ﴿قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَآ﴾ جواب مطابق لفظاً ومعنًى لأَنَّه قال فى السّؤال :(قل لمن) فقال فى الجواب :(لله) وأَمَّا الثانى والثالث فالمطابقة فيهما فى المعنى ؛ لأَنَّ القائل إِذا قال لك : مَنْ مالِك هذا الغلام؟ فلك أَن تقول : زيدٌ، فيكون مطابقاً لفظاً ومعنى.
ولك أَ تقول لزيد، فيكون مطابقاً للمعنى.
ولهذا قرأَ أَبو عمرو الثَّانى والثَّالث :(الله) (الله) ؛ مراعاة للمطابقة.
قوله ﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ وقبله :﴿قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ ليس بتكرار ؛ لأَنَّ الأَوَّل فى الدنيا عند نزول العذاب وهو الجَدْب عند بعضهم، ويومُ بدر عند البعض، والثانى فى القيامة، وهم فى الجحيم ؛ بدليل قوله :﴿رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا﴾. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٣٠ ـ ٣٣٣﴾


الصفحة التالية
Icon