ففي هذا أجوبة أ منها في الآية تقديم وتاخير والمعنى ما هي إلا حياتنا الدنيا نحيا فيها ونموت كما قال تعالى واسجدي واركعي
ب ومنها أن المعنى نموت ويحيا أولادنا ج وجواب ثالث وهو ان يكون المعنى نكون مواتا أي نطفا ثم نحيا في الدنيا ٢٦ - وقوله جل وعز قال عما قليل ليصبحن نادمين آية ٤٠ والمعنى عن قليل وما زائدة للتوكيد ٢٧ - وقوله جل وعز فجعلناهم غثاء آية ٤١ والمعنى فأهلكناهم وفرقناهم والغثاء ما علا الماء من ورق الشجر والقمش لأنه يتفرق ولا ينتفع به ٢٨ - وقوله جل وعز ثم أرسلنا رسلنا تترى آية ٤٤ قال أبو عبيدة أي بعضها في إثر بعض قال أبو جعفر وهذا قول أكثر أهل اللغة إلا الأصمعي فإنه قال تترى من واترت عليه الكتب أي بينها مهلة
وتترى الأصل فيه من الوتر وهو الفرد فمن قال تترى بالتنوين فالأصل عنده وترا ثم أبدل من الواو تاء كما يقال تالله بمعنى والله
ومن قرأ تترى بلا تنوين فالمعنى عنده كهذا إلا أنه جعلها ألف تأنيث ويقال تتر كما يقال وتر والمعنى أرسلناهم فردا فردا إلا أنه قد روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ثم أرسلنا رسلنا تترى قال يقول يتبع بعضها بعضا ٢٩ - وقوله جل وعز وجعلناهم أحاديث آية ٤٤
قال أبو عبيدة أي مثلنا بهم ولا يقال في الخير جعلته حديثا ٣٠ - وقوله جل وعز وجعلنا ابن مريم وأمه آية آية ٥٠ قال قتادة ولدته من غير أب قال أبو جعفر ولم يقل آيتين لأن الآية فيهما واحدة ويجوز أن يكون مثل قوله تعالى والله ورسوله أحق أن يرضوه ٣١ - وقوله تعالى وأويناهما إلى ربوة آية ٥٠
روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله جل وعز وآويناهما إلى ربوة قال نبئت أنها دمشق قال أبو جعفر وكذا المعروف من قراءة ابن عباس إلى ربوة ويقال ربوة بفتح الراء ويقال رباوة بفتح الراء